(جاء في خطبة لرسول الله صلى الله عليه واله قبيل شهر رمضان المبارك
ايها الناس ان انفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها بإستغفاركم وظهوركم ثقيلة من اوزانكم فخففو عنها بطول سجودكم واعلمو ان الله تعالى اقسم بعزته ان لايعذب المصلين والساجدين وان لا يروعهم بالنار يوم يوم يقوم الناس لرب العالمين .
ايها الناس من افطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له بذك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه .
قيل يارسول الله وليس كلنا يقدر على ذلك قال اتقو النار ولو بشق تمره .
اتقو النار ولو بشربة ماء فإن الله تعالى يهب ذلك الأجر لمن فعل هذا اليسير
لمن لا يقدر على اكثر منه .
كمايقدم المدين للدائن رهنا ضمانا للسداد ان تمكن المدين لسداد استخلص الرهن وان استعثر فلا لوم على الدائن من استخلاص دينه من الرهن ،كذلك النفس مرهونة بالأعمال ان صلحت الأعمال سلمت النفس وان فدت الأعمال استخلص الله دينه بعذابها ولكن الله الغفور الرحيم اعطى العبد وسيلة اضافيه لفك رهن النفس وهي الإستغفار وكما جاء في معنى الحديث ( الإستغفار امان لأهل الأرض)
كذلك الأوزار فهي بمثابة الثقل الذي يعيق حركة الإنسان والسبيل الى التخفف منه هو طول السجود لأن العبد اقرب مايكون لربه في حالة سجوده.
ورد في معنى الحديث ان اشخاصا سألو الرسول صلى اللع عليه واله
الجنة فقال لهم اعينوني بطول سجودكم .
كما ان الله عز وجل اخذ على نفسه عهدا ان لايعذب المصلين والساجدين وان لايخيفهم ويرعبهم بالنار ومن اوفى من الله عهدا ..!!
رمضان شهر الأخلاق وكرم الضيافه فمن استفاد من ايامه ولياليه وشارك زاده مؤمنا كان اجره كمن اعتق النار رقبة وتحصل على ذلك مغفرة لما مضى من ذنوبه ولكن قد لاتتوفر المقدرة على ذلك فهل يحرم العاجز
من هذا الثواب العظيم ؟؟؟؟
جواب ذلك كلا والإبتعاد عن النار يتمنى بالقليل ولو نصف تمرة او شوربة ماء.
هذا القليل يصير الله كثيرا ويجازى عليه بمثل ما يجازي عليه بمثل ما يجازي المتمكن من الإطعام .
(الامبراطور)