"الهيئة" تنفي مطاردة سيارتهم وشهود عيان يؤكدون
مقتل 4 سعوديين بحادث.. والشبهات تحوم حول دورية الهيئة بالمدينة
لقي أربعة سعوديين مصرعهم أثر انقلاب سيارتهم على طريق شمال المدينة المنورة، فيما تحوم الشبهات حول ضلوع دورية تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحادث، الأمر الذي نفاه فرع الهيئة في المدينة.
والسعوديون الأربعة، شابان (عشرينيان) وامرأة (في الأربعين) وفتاة (22 عاما)، قتلوا لدى انحراف سيارتهم وسقوطها في إحدى المزارع الواقعة على طريق الخليل المؤدي للمتنزه البري شمال المدينة المنورة.
وتحدثت الصحف السعودية الثلاثاء 1-4-2008 عن احتمال ضلوع دورية تابعة لهيئة الأمر بالمعروف في الحادث، فبحسب المصادر وشهود العيان فإن الحادث كان بسبب مطاردة دورية تابعة للهيئة للسيارة المنكوبة.
وأوضح مصدر أمني أن شهود العيان قدموا للمرور أوصاف سيارة الهيئة التي كانت متواجدة وقت الحادث وهي جيب تويوتا بيضاء اللون كما حددوا رقم اللوحة.
من جهته قال مدير مرور المدينة المنورة العقيد سراج بن عبد الرحمن كمال "إن الدلائل الأولية لأسباب الحادث وبشهادة شهود العيان تشير إلى أن وراء الحادث مطاردة كانت من جيب الهيئة للسيارة".
وأحال مرور منطقة المدينة قضية الحادث إلى شرطة "العيون" للتحقيق فيها، وأوضح مدير شرطة العيون العقيد رابح الحربي أن الشرطة تسلمت ملف القضية بناء على وجود شبهة جنائية في الحادثة.
إلا أن د. فهد الخضر، نائب رئيس فرع الهيئة بالمدينة، نفى ضلوع دورية الهيئة في الحادث، وأوضح أنه بينما كانت إحدى دوريات الهيئة التابعة لمركز حي الجرف تقوم بواجبها داخل المتنزه البري شاهدوا سيارة بها رجلان وامرأتان وبمجرد أن شاهدوا الدورية لاذوا بالفرار.
وحول ما إذا كانت الدورية طاردتهم أم لا، قال "إنه لا يستطيع أن يجزم بذلك وينتظر مجريات التحقيق، فإذا ثبت شيء على رجال الهيئة فسوف يحاسبون كل على قدر الخطأ الذي صدر منه".
ويذكر أن شابا وفتاة لقيا مصرعهما بتبوك في مارس/آذار الماضي، ووجهت تهم صوب دورية تتبع الهيئة ذكر شهود أنها لاحقت المركبة التي كان يستقلها الشاب وبرفقته الفتاة على طريق المدينة تبوك، ولا يزال أعضاء من الهيئة موقوفين على ذمة القضية.